افتتاح معرض السياحة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي 2025 في دبي

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس شي جين بينغ في الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني–العربي بشأن “تحقيق عشرة ملايين زيارة متبادلة بين الصين والدول العربية خلال السنوات الخمس المقبلة”، وتعزيزًا للتعاون السياحي مع دول الخليج العربية، وبرعاية سفارة الصين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والقنصلية العامة الصينية في دبي، وبدعم من المركز الثقافي الصيني في الإمارات، افتتح معرض السياحة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي 2025 تحت شعار “مرحبًا! الصين” في 23 سبتمبر بدبي، بمشاركة أكثر من 160 من شركات السفر والشركاء من الصين ودول الخليج. وقد حضر حفل الافتتاح كل من السفير الصيني لدى دولة الإمارات تشانغ يي مينغ، والقنصل العام بالإنابة في دبي وانغ يي، وماجد نائب الرئيس الأول للشؤون الدولية في طيران الإمارات، ومحمد مدير مكتب وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي، وأحمد عضو المجلس التنفيذي للمجلس الدولي للمتاحف.

شارك في معرض السياحة 2025 أحد عشر من مزوّدي خدمات السياحة الوافدة من الصين وسبعة وثلاثون من المشترين من وكالات السفر الخليجية، إضافة إلى اثنين وأربعين من وكلاء السياحة الصينيين للخارج وستة وأربعين من شركات السياحة الخليجية. وبشعار “مرحبًا! الصين”، عُرضت الموارد السياحية من كلا الجانبين في مجالات السياحة المتبادلة بين الصين ودول الخليج، وزيارات المعارض، والتجارب الثقافية والمتاحف، وبرامج التعليم والدراسة. كما أُجريت مفاوضات تجارية لتوسيع الأسواق الثنائية، وعُقدت ندوة بعنوان “السياحة بين الصين ودول الخليج وخدمات استقبال الشخصيات رفيعة المستوى”. كما تمت دعوة جهات منها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وطيران الإمارات، ووزارة السياحة العُمانية، والهيئة الملكية لمحافظة العلا في المملكة العربية السعودية.

وأكد السفير تشانغ يي مينغ أن عدد الرحلات الجوية المباشرة الأسبوعية وحجم الركاب السنوي بين الصين والدول العربية يشهدان نموًا مستمرًا، مرحبًا بالمزيد من الأصدقاء العرب لزيارة الصين. وأعرب عن أمله في أن يغتنم هذا المعرض الفرصة المواتية الناتجة عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الصين لتعزيز السياحة الوافدة، والانتشار العالمي الواسع لـ“السفر إلى الصين”، من خلال التركيز على التغيرات والاتجاهات والآفاق الجديدة في سوق السياحة الدولية، وإطلاق مجموعة من “المسارات الجديدة، والأنماط الجديدة، والمنتجات الجديدة” لفتح “نافذة جديدة” أمام شعوب دول الخليج للاطلاع على إنجازات التحديث الصيني.

وأشار أحمد، عضو المجلس التنفيذي للمجلس الدولي للمتاحف، إلى أن هذا المعرض يمثل خطوة مهمة لتعزيز الروابط الثقافية والسياحية بين الصين ودول الخليج، داعيًا إلى مواصلة الجهود المشتركة لبناء جسر للتعاون المستقبلي.

وأوضح ممثلو شركات السفر من الصين والخارج المشاركون في الحدث أنه منذ إعلان الحكومة الصينية في مايو 2025 عن تطبيق الإعفاء الكامل من التأشيرة لدول مجلس التعاون الخليجي، شهدت هذه الدول موجة من “الطلب على السياحة في الصين”. وقد ساعد المعرض على ربط هيئات السياحة الخليجية ووكلاء السفر والمشترين مع شركات إدارة الوجهات والفنادق الصينية وغيرها من مزوّدي الموارد السياحية، مما ساهم في تعزيز التبادل التجاري والتعاون السياحي بين الصين ومنطقة الخليج.

وفي مساء 23 سبتمبر، حضر ممثلو شركات السفر الصينية والعربية مأدبة ترحيبية مشتركة. وقدمت كل من دائرة الثقافة والإذاعة والتلفزيون والسياحة بمدينة تشنغدو ومركز تشنغدو للتبادل الثقافي الدولي عرضًا للترويج للسياحة في تشنغدو. وتخلل المناسبة عروض فنية مميزة من تراث تشنغدو وأداءات للفنون غير المادية، لتدشين أسبوع الثقافة الصينية 2025 في الإمارات تحت شعار “تحت ضوء القمر نتشارك اللحظة”. وشملت الفعاليات عروض الرقص والفنون القتالية والألعاب البهلوانية وفن تغيير الوجه، إلى جانب عروض الحرف التقليدية مثل حياكة الخيزران، وتشكيل العجين، وصناعة تماثيل السكر، وعقد الزينة الصينية، مما عزز ثقة شركات السفر في تطوير السياحة المتبادلة والتبادل الثقافي.