في 9 ديسمبر 2024، نظمت القنصلية العامة الصينية في دبي، بالتعاون مع إدارة الثقافة والسياحة بمقاطعة خبي ومركز الصين الثقافي في الإمارات العربية المتحدة، فعالية “التعرف على خبي – يوم التراث الثقافي غير المادي” في دبي. حضر الحدث أكثر من 100 ضيف، بما في ذلك شخصيات بارزة، أكاديميون، طلاب، وممثلون عن شركات صينية ودولية في دبي.
سلط الحدث الضوء على التراث الثقافي غير المادي الغني لمقاطعة خبي، حيث قدم مزيجًا نابضًا بالحياة من الحرف اليدوية والموسيقى والفنون. وشملت قائمة الحضور السيدة أو بوكيان، القنصل العام للصين في دبي؛ والسيد لي شينجيه، نائب مدير إدارة الثقافة والسياحة في خبي؛ والدكتور النقبي، رئيس جامعة خورفكان؛ والأستاذ حسين، مدير مدرسة دبي الخيرية، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس والطلاب من جامعة دبي، وجامعة الشارقة، وجامعة الفجيرة.
الدبلوماسية الثقافية تعزز الروابط
في كلمتها الافتتاحية، أكدت القنصل العام الصيني في دبي، أو بوكيان، على أهمية التراث الثقافي غير المادي كركيزة لهوية وتاريخ الأمة. وقالت: “تمثل هذه التقاليد، التي تناقلتها الأجيال، إبداع وحكمة الشعب الصيني. إنها تعكس الانسجام بين الإنسان والطبيعة الذي يشكل جوهر الفلسفة الصينية”.
كما أشارت إلى أهمية الحدث في سياق الذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات العربية المتحدة. وأضافت: “من خلال أنشطة كهذه، نسعى لتعزيز التبادل الثقافي وتعميق الفهم والصداقة بين شعبينا”.
من جانبه، أكد لي شينجيه، نائب مدير إدارة الثقافة والسياحة بمقاطعة خبي، على غنى المقاطعة الثقافي. وقال: “تُعد خبي بوابة للأصدقاء الدوليين لاستكشاف تاريخ وثقافة الصين. بمناظرها الطبيعية الخلابة، ومعالمها التاريخية، وتقاليدها الشعبية المتنوعة، تقدم خبي صورة حية لتراثنا”.

رحلة تفاعلية في فنون الصين
قدم الحدث تجربة غامرة، حيث عرض ستة حرفيين من خبي حرفًا تقليدية، بما في ذلك:
- قوش الألواح الحديدية، وهي فن معدني دقيق ومعقد.
- صناعة البخور التقليدية، التي تمزج بين التقنيات القديمة والروائح الطبيعية.
- تطريز بكين (جينغشيو)، المشهور بدقته الفائقة.
- قص الورق المانشو في فنينغ، الذي يعرض الجمال المعقد للفن الشعبي الصيني.
- خزف دينغ، المعروف بخزفياته البيضاء الكريمية الدقيقة.
- لوحات القماش لتينغ، وهي دمج فريد بين القماش والفن التقليدي.
دُعي الضيوف لتجربة هذه الحرف بأنفسهم والاستماع إلى قصص عن أهميتها الثقافية وتطورها.

عروض آسرة تأسر الجمهور
تضمن الاحتفال أيضًا سلسلة من العروض التقليدية التي أبهرت الحضور، بما في ذلك:
- عزف منفرد على آلة القوتشنغ، مقدمة ألحانًا هادئة وقوية في آن واحد.
- عرض سوونا حماسي، يمزج بين النغمات البهيجة والعاطفية.
- عروض أكروبات وو تشياو المذهلة، التي تُعد علامة بارزة في فنون خبي.
- عروض أكروبات وو تشياو المذهلة، التي تُعد علامة بارزة في فنون خبي.

تعزيز الجسور الثقافية
اختُتم الحدث بإشادة واسعة من الحضور. أعرب ممثلو الشركات الصينية والمؤسسات المحلية عن إعجابهم بعمق وجمال تراث خبي الثقافي. اعتُبر اليوم خطوة مهمة في تعزيز الحوار الثقافي بين الصين والإمارات العربية المتحدة، متماشيًا مع موضوع الإنسانية المشتركة والاحترام المتبادل.
مع استمرار الصين والإمارات في الاحتفال بمرور 40 عامًا على العلاقات الدبلوماسية، تؤكد فعاليات مثل “التعرف على خبي” على القوة الدائمة للثقافة في ربط القلوب عبر الحدود.