رسميًا تم الاعتراف بمهرجان الربيع من قبل اليونسكو كتراث ثقافي غير مادي.

تم إدراج مهرجان الربيع الصيني، أحد أكثر الاحتفالات حيويةً وتقديرًا في العالم، رسميًا في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية التابعة لليونسكو. وجاء هذا الإعلان في 4 ديسمبر 2024، مما يمثل إنجازًا هامًا في الاعتراف بالأهمية الثقافية والعالمية العميقة لهذا المهرجان.

احتفال بالعائلة و الألفة و البدايات الجديدة

يُحتفل بمهرجان الربيع، المعروف أيضًا باسم رأس السنة القمرية، من قبل ملايين الأشخاص حول العالم. يشتهر المهرجان بتقاليده العريقة التي تشمل رقصات التنين، وعروض الفوانيس المبهرة، والولائم الفاخرة. ويُعد “تشونيون” أو “هجرة الربيع” جزءًا أساسيًا من المهرجان، وهو أكبر حركة هجرة بشرية على وجه الأرض، حيث يجتمع أفراد العائلات للترحيب بالعام الجديد معًا.

ذكرت اليونسكو في إعلانها: “مهرجان الربيع هو احتفال بالأمل والتجدد. تؤكد تقاليده على الوئام والسعادة وروابط العائلة المتينة، مما يجعله حجر أساس في التراث الثقافي غير المادي.”

إرث من التقاليد الخالدة

يمتد المهرجان لمدة 15 يومًا ويبلغ ذروته في مهرجان الفوانيس، الذي يُعد عرضًا مذهلًا للفنون المضيئة. تعكس العادات مثل إطلاق الألعاب النارية، وتناول الأطباق الرمزية مثل الزلابية، وتبادل الهونغباو (المظاريف الحمراء) عمق هذا التراث الثقافي.

إن إدراج المهرجان في قائمة اليونسكو يبرز قيمه العالمية. لا يُحتفل به في الصين فقط، بل أيضًا في مجتمعات حول العالم، من سنغافورة إلى سان فرانسيسكو، حيث يجمع بين ثقافات متنوعة في احتفاء مشترك ببدايات جديدة.

اعتراف عالمي، وفرحة مشتركة

يُنظر إلى هذا التصنيف على أنه شهادة على دور مهرجان الربيع في تعزيز الفهم الثقافي والتواصل. وأشاد المسؤولون الصينيون بالإعلان باعتباره لحظة فخر لتراثهم، بينما أكدت اليونسكو على أهمية الحفاظ على مثل هذه التقاليد من أجل الأجيال القادمة.

بينما يستعد العالم لاستقبال عام التنين في عام 2024، يضيف هذا الاعتراف بُعدًا إضافيًا من الأهمية للاحتفالات. وبالنسبة للكثيرين، فإن الأمر لا يقتصر على كونه مهرجانًا فحسب – بل هو تذكير قوي بالروابط المتينة التي تجمع الناس عبر الزمن والحدود.