الصين والإمارات تحتفلان بمرور 40 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بحفل ثقافي في أبوظبي.

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة — في الأول من نوفمبر 2024، أضاء المسرح الوطني في أبوظبي بحفل ثقافي رائع احتفاءً بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات العربية المتحدة. وقد نُظِم الحفل بشكل مشترك بين السفارة الصينية في الإمارات ووزارة الخارجية الإماراتية ووزارة الثقافة، وشمل الحفل الموسيقي الساحر “ألف عام من الأغاني”، الذي يحتفي بالموسيقى والثقافة الصينية التقليدية.

تم تنظيم الحفل من قبل فرقة الصين للفنون الأدائية الشرقية والمركز الثقافي الصيني في الإمارات، وجمع أكثر من 1000 مشارك. وكان من بين الضيوف السفير الصيني لدى الإمارات تشانغ يى مينغ وزوجته تشو نايتشن، ووزير الدولة للثقافة في الإمارات ناجي، والأميرة لبنى من الشارقة، وهدى، رئيسة مؤسسة أبوظبي للثقافة والفنون، وأفراح، الأمين العام المساعد للمجلس الوطني الاتحادي، بالإضافة إلى دبلوماسيين وشخصيات بارزة من الإمارات، ومغتربين صينيين، وممثلين عن الشركات والمؤسسات الأكاديمية الصينية.

تكريم لـ 40 عامًا من الشراكة

في كلمته الترحيبية، شدد السفير تشانغ يي مينغ على الأهمية التاريخية للأول من نوفمبر 1984، عندما أقامت الصين والإمارات رسميًا علاقات دبلوماسية. وقال تشانغ: “قبل أربعين عامًا، اتخذت الصين والإمارات خطوة تاريخية نحو إقامة العلاقات الدبلوماسية، مما يعكس حكمة وبعد نظر قادتنا.”

وأشار إلى أنه على مدار العقود الأربعة الماضية، رسخت الدولتان علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والمصالح المتبادلة. وأضاف: “لقد أصبحت شراكتنا نموذجًا للعلاقات بين الدول، بُنيت على الفهم المتبادل والتعاون. ونتطلع إلى استمرار نمو صداقتنا ونحن نمضي قدمًا في 40 عامًا أخرى من الإنجازات المشتركة.”

الدبلوماسية الثقافية في أبهى صورها

كان برنامج الأمسية عرضًا حيًا للتراث الثقافي الغني للصين. وشهد حفل “ألف عام من الأغاني” عروضًا قدمتها فرقة الصين للفنون الأدائية الشرقية المرموقة، حيث مزجت التقاليد الموسيقية الصينية القديمة بالإبداع الفني المعاصر. استمتع الضيوف بمقطوعات غنائية وآلية ساحرة جسدت جوهر الثقافة الصينية، مما قدّم جسراً للتفاهم والتقارب بين البلدين.

سلطت الفعالية الضوء على الروابط الثقافية العميقة بين الصين والإمارات، مؤكدة على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، في الوقت الذي يواصلان فيه استكشاف مجالات جديدة للتعاون والتبادل.

مع إسدال الستار على هذه الأمسية التي لا تُنسى، لم يكن الحدث مجرد احتفال بإنجازات السنوات الأربعين الماضية، بل كان أيضًا وعدًا بمستقبل أكثر إشراقًا وتعاونًا بين الصين والإمارات.