خطة التبادل السياحي بين الصين والإمارات تُطرح في دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 8 أكتوبر 2024

تم الكشف عن مبادرة كبرى تهدف إلى تعزيز الروابط السياحية بين الصين والدول العربية خلال فعالية ترويجية بعنوان “مرحبا! الصين – خطة تبادل عشرة ملايين سائح” التي أقيمت في دبي. نظم المركز الثقافي الصيني في الإمارات هذه الفعالية، حيث جمعت أكثر من 80 ممثلاً من 15 شركة طيران رائدة و30 شركة سياحية بارزة من كلا الجانبين، مما يؤكد التركيز المتزايد على تعزيز التعاون السياحي.

عشرة ملايين سائح: رؤية للخمس سنوات القادمة

أبرز القنصل العام الصيني في دبي، أو بوكيان، الهدف الطموح المتمثل في تحقيق 10 ملايين زيارة سياحية متبادلة بين الصين والدول العربية خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما أعلنه الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الدورة العاشرة لمؤتمر وزراء منتدى التعاون الصيني العربي.

في كلمتها الرئيسية، أكدت القنصل العام أو بوكيان على الدور التحويلي للسياحة في تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم المتبادل:

“نأمل أن يعمل محترفو السياحة من الصين والإمارات معًا لتشجيع الزوار من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أصدقاؤنا الإماراتيون، على استكشاف التراث الثقافي الفريد للصين، ومشاهدة تطورها السريع، وتجربة كرم الضيافة الذي يتميز به الشعب الصيني.”

الترويج للسياحة الصينية وكسر الحواجز

استعرضت الفعالية الجوانب الرئيسية لخطة “تبادل عشرة ملايين سائح” وتضمنت عرضاً تمهيدياً لمعرض الصين الدولي للسياحة 2024، الذي يوجه دعوات لأصحاب المصلحة في قطاع السياحة العالمي. شارك الحضور في مناقشات حول تعزيز السياحة من دول الخليج إلى الصين، مستندين إلى أحدث الدراسات وتوصيات المسارات المصممة خصيصاً للمسافرين الخليجيين.

قدم ممثلو وزارة الثقافة والسياحة الصينية سياسات جديدة تهدف إلى معالجة العقبات التي تواجه السياحة الوافدة، من خلال اتخاذ تدابير مصممة لتحسين سهولة السفر والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزوار الدوليين.

بناء شراكات صناعية

شارك في الفعالية شركات طيران رائدة مثل الخطوط الجوية الصينية، خطوط شرق الصين الجوية، خطوط سيتشوان الجوية، خطوط هاينان الجوية، طيران الإمارات، الاتحاد للطيران، الخطوط الجوية القطرية، الخطوط السعودية، وطيران الخليج. كما أضافت شركات سياحية كبرى مثل مجموعة كانو، الريس للسفريات، وE-STAR Travel زخماً للنقاشات حول استراتيجيات التعاون لتعزيز السياحة بين الصين والشرق الأوسط.

أكد هذا التجمع التزاماً مشتركاً بتعزيز الترابط وفتح آفاق جديدة للسفر والتبادل الثقافي. ومن خلال الاستفادة من هذه الشراكات، تهدف المبادرة إلى تحقيق الهدف الطموح المتمثل في 10 ملايين زيارة سياحية، مما يشكل فصلاً جديداً في العلاقات الصينية العربية.