“عذرًا، هذا الحدث مخصص للسيدات فقط، يُمنع دخول الرجال، حتى لو كانوا من طاقم العمل. شكرًا لتفهمكم”، قالت عائشة، المديرة التنفيذية لنادي السيدات في الشارقة. وهكذا، تم إيقاف مدير المركز عند الباب بسعادة، خلف لافتة “ممنوع دخول الرجال”.
في 17 مايو 2025، وبدعوة من نادي السيدات بالشارقة، نظّم المركز الثقافي الصيني في الإمارات مهرجان الثقافة والسياحة الصينية في الشارقة.

شمل الحدث مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية، مثل ورشة عمل لصنع الفوانيس الصينية التقليدية، وتجربة الخط الصيني وتذوق الشاي، ورسومات الحناء المستوحاة من الحروف الصينية، وسحب الجوائز من “الظرف الأحمر المحظوظ”. كما تضمن عروضاً جذابة مثل الطبول الصينية الترحيبية، وعزف آلة القانون الصينية “قوتشنغ”، والرقص الكلاسيكي الصيني، ما جذب السيدات الإماراتيات والأطفال للمشاركة وهم يرتدون أزياء وإكسسوارات صينية من اختيارهم.


تألّق ركن تجربة ارتداء “الهانفو” (الزي الصيني التقليدي) بألوانه الزاهية وتصميماته الجذابة. وقد أدهش عرض “خزف لينغلونغ” القادم من جينغدتشن تحت الأضواء الأطفال، الذين عبّروا عن إعجابهم الشديد. كما نُفدت صناديق المفاجآت التي تحمل طابع الباندا بسرعة، مما دفع البائعين للقول: “كان علينا إحضار كمية أكبر!” تولت الطفلة فاطمة قيادة عائلتها بتوزيع المهام: تولّت والدتها الوقوف في طابور صناديق المفاجآت، وأختها انتظرت دورها لشراء الأسياخ المقلية والحارة، بينما وقفت فاطمة بنفسها في طابور الحلوى الصينية وشاي الليمون بالأرز اللزج.
أوضحت شيخة، نائبة رئيسة نادي السيدات، أنه بعد نجاح مهرجاني الثقافة اليابانية والكورية في العامين الماضيين، أبدى العديد من الأعضاء رغبتهم في إقامة مهرجان للثقافة والسياحة الصينية، إذ يسعى الجميع للتعرف على المزيد من الجوانب الثقافية والسياحية في الصين والتخطيط للسفر إليها مع أسرهم. وأضافت أن التعاون مع المركز الثقافي الصيني وعدد من الجهات الصينية المتخصصة في الطعام والثقافة في الإمارات شكّل أساس الحدث، إلا أن الشغف الحقيقي للسيدات الإماراتيات بالصين وحبهن الصادق لثقافتها كان المفتاح الأساسي لنجاح الفعالية.

“تأسس نادي السيدات في الشارقة عام 1982، ويُعد أول مؤسسة شاملة في الإمارات مخصصة للنساء والأطفال. وتحت رعاية وإشراف قرينة حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، يلتزم النادي برؤية “إلهام المرأة نحو التميز”، من خلال برامج التدريب المهني، وتنمية المهارات القيادية، والأنشطة الثقافية والفنية، التي تعزز من مشاركة المرأة في المجتمع وتطورها الشخصي.”